image-36522-class-memorizing-noble-quran-children-gathering-memorize-n-thumbnail

فضل حفظ القرآن وتدبر آياته

إن فضل حفظ القرآن الكريم وتدبره يُعد من أجلّ الأعمال وأعظمها قدرًا في الإسلام، فهو كلام الله تعالى الذي أُنزل لهداية البشرية جمعاء. وقد وردت العديد من الآيات القرآنية التي تحث على تلاوة القرآن وتدبره، منها قوله تعالى: “كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ” [ص: 29].

الحفظ والتدبر كوسيلة للتقرب من الله

العلماء والتابعون أجمعوا على أن حفظ القرآن وتدبره يُعد من أفضل الطرق للتقرب من الله تعالى، فالمحافظ على القرآن هو حامل لواء الإسلام، يسير بهديه ويعمل بمقتضاه. وقد قال الإمام الشافعي رحمه الله: “الوقت أثمن من الذهب، والقرآن خير جليس لا يمل حديثه ولا يُخلف وعده”.

الأثر في الدنيا والآخرة

فضل حفظ القران الكريم وتدبره له أثر عظيم في حياة المسلم، فهو يُنير القلب ويُطمئن الروح، ويُعتبر حصنًا من الشيطان ووسيلة للنجاة يوم القيامة. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “يُقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتقِ ورتِّل كما كنت تُرتِّل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها”.

التدبر والعمل بالقرآن

التدبر في القرآن يُعد مفتاحًا لفهم الدين وتطبيقه في الحياة اليومية، وهو يُعين على العمل بما فيه من أحكام وحِكم. وقد قال ابن القيم رحمه الله: “القرآن هو الشفاء الكامل من كل داء في القلب، وهو النور الذي يُخرج العبد من ظلمات الجهل والشبهات”.

القرآن وبناء الشخصية

فضل حفظ القران الكريم وتدبره، يُسهم في بناء شخصية المسلم، فهو يُعلم الصبر والتواضع، ويُرشد إلى أخلاق الإسلام الفاضلة. وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “تعلموا القرآن وعلموه الناس؛ فإنه أحسن الحديث، وتفقهوا فيه؛ فإنه ربيع القلوب”.

لقرآن كمصدر للعلم والمعرفة

القرآن الكريم يُعتبر مصدرًا لا ينضب من العلم والمعرفة، ففيه من العلوم ما يُعين على فهم الكون والحياة. وقد قال الحسن البصري رحمه الله: “ما جالس أحد هذا القرآن إلا قام عنه بزيادة أو نقصان؛ زيادة في هدى، أو نقصان من عمى”.

القرآن والتأثير الاجتماعي

حفظ القرآن وتدبره له تأثير إيجابي على المجتمع، فهو يُعزز من قيم التعاون والتكافل ويُحارب الظلم والفساد. وقد قال الإمام علي كرم الله وجهه: “بالقرآن تُحيا القلوب، وبه تُصلح الأحوال، وبه تُقام الأمم”.


إن فضل حفظ القرآن وتدبره لا يقتصر على الثواب العظيم في الآخرة فحسب، بل يمتد ليشمل تحسين جودة الحياة في الدنيا، وتعزيز الصلة بين العبد وربه، وتقوية الشخصية الإسلامية في مواجهة تحديات الحياة.

لذا كانت أكاديمية جبريل لتحفيظ القرآن وتيسير فهمه تهتم بالوصول إلي جميع الأشخاص في البلدان المختلفة.

Tags: No tags

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *